post image

النشاط البدني

وفقًا للباحثين، فإن المشي أو البستنة لمدة 3 إلى 4 ساعات أسبوعيًا، أو ركوب الدراجات لمدة ساعتين إلى عدة ساعات في الأسبوع، يمكن أن يقلل من فرصة الوفاة بنسبة 54٪ لأولئك الذين عانوا سابقًا من قصور في القلب. في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا، يتم تقليل الخطر بنسبة 80 ٪ لهذه المستويات من النشاط البدني.

"تظهر دراستنا أن الانخراط في الحد الأدنى من النشاط البدني يمكن أن يقلل الوفيات على المدى الطويل من أي سبب في الناجين من النوبات القلبية."

تم الحصول على هذه النتائج من خلال مراقبة الحالة الصحية لحوالي 100000 شخص، بعضهم أصيب بنوبة قلبية. أبلغ المشاركون أنفسهم بمقدار التمارين البدنية التي مارسوها كل أسبوع من خلال الإجابة على استبيان. تمت متابعتهم جميعًا لعدة سنوات، أربع سنوات ونصف في المتوسط.

كما أن ممارسة التمارين الرياضية تحفز إفراز الهرمونات المفيدة مثل الإندورفينات، التي تعتبر مضادات للاكتئاب وتساعد في تحسين المزاج وتقليل القلق. علاوة على ذلك، تشير الأبحاث إلى أن النشاط البدني المعتدل يساهم في تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، وهو عامل خطر معروف للعديد من الأمراض القلبية الوعائية.

وتظهر الأدلة من العديد من الدراسات الطولية أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام قد يحققون زيادة في متوسط العمر المتوقع، حيث تعمل الرياضة على تحسين مرونة الأوعية الدموية وزيادة قدرة الجسم على تحمل الجهد، مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة وإبطاء تطور قصور القلب.

بالنسبة للمرضى الذين عانوا من نوبة قلبية سابقة، يمكن أن يساهم النشاط البدني بشكل خاص في تحسين قدرات القلب على التعافي وإعادة التأهيل، حيث يعزز من تدفق الدم إلى الأنسجة القلبية ويقلل من مخاطر تكرار النوبات القلبية المستقبلية.